مرصد الأزهر يحذر من ظاهرة «التغني بالقرآن»: موجة مسيئة

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إنه رصد خلال الأيام والأسابيع الأخيرة انتشار ما يسمى بـ”الأناشيد القرآنية” التي اتخذت شكلا متطرفا من الدمج مع آيات القرآن الكريم من خلال دمج موسيقى ذات أصل غربي، الثقافة والتأليف والغناء ويزعمون كذباً أنهم يهدفون في أدائهم إلى “قصص القرآن” التي تروج لها تقارير مجهولة المصدر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

قراءة القرآن بمرافقة موسيقية

وأكد أن القرآن كلام الله ومعجزته الخالدة وأن قراءته مع الموسيقى بأي شكل من الأشكال محرمة شرعا، مؤكدا أنه نقل عن الحديث النبوي الصحيح والنبيل: “ليس لنا زائد على منا” “لا تغنوا بالقرآن.” ومعنى الفعل “غنوا” بالنسبة للغناء كذب وافتراء على أشرف مقام النبي ومخالفة لجميع مفسري الحديث وجميع المعاجم. الفعل المذكور في الحديث معناه “. “”تحسين الصوت والجهر”” أي معنى “التحبير” الذي جاء على لسان سيدنا “أبو موسى الأشعري”. » ولما طهر النبي صلى الله عليه وسلم صوته ووصفه بأنه مزمار آل داود. ومن المفسرين من قال: إن ترديد الأحاديث معناه الإنكار لها، أي تقديم القرآن على كل شيء في مسائل الإيمان.

الموجة الهجومية للقرآن الكريم

وحذر المرصد من موجة الإهانات تجاه وضد المسلمين والازدراء للأديان والتي بدأت بحملات ممنهجة لحرق وتمزيق القرآن الكريم ومحاولات تحريف بعض آياته، مؤكدا أن ذلك كان ظهور هذه اللهجة الغربية المسيئة للقرآن. وذلك بكتابتها بحجة تسهيل الحفظ؛ بل يدل على التجاهل التام لما أودعه الله في القرآن الكريم من اللحن والحبر والجرس الصحيح فيه وفي تلاوته وتجويده ودورانه وطبقة الصوت، والتجاهل لخصائص تلقي القرآن “شفهياً ولفظياً”. متجاهلين التراث العظيم لقراءة القرآن بأصوات عذبة من مختلف البلدان وخاصة مصر”.

وطالب المرصد السلطة التشريعية الموقرة في مصر بالتصدي لهذه الظاهرة من خلال القوانين التي تعارض ازدراء الأديان، والمبادرة إلى سن قوانين تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعامل مع النصوص الدينية والمقدسات من أجل مكافحتها. من الفتن والمفاسد التي لا يعلم حجمها إلا الله. كما أنه بمثابة نموذج لإعادة إنتاج التجربة التشريعية المصرية في هذا الشأن في دول أخرى.