منابر التنوير.. جهود الأزهر والأوقاف لتعزيز قيم الهوية الدينية

إن غرس القيم والمفاهيم الوطنية والدينية المعتدلة في نفوس الشباب، وحماية هوياتهم من محاولات تشويهها، وتحسين الأمن الروحي، هي الاهتمامات الرئيسية للأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، حيث أن هناك جهود متواصلة من أجل تعزيز قيم التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع والتمسك بتعاليم الرسول الكريم والسير على نهجه في نشر قيم الرحمة والسلام، كما تعمل الدولة المصرية بشكل مستمر مع وزاراتها المختلفة لضمان مستقبل أفضل لأبنائنا وأجيالنا القادمة، على أسس وجذور ومعايير تحفظ الهوية الوطنية وتحمي الشباب من الغزو الثقافي والأفكار الأجنبية.

تشكيل الوعي الديني

دكتور. ومن جانبه أكد أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن وزارة الأوقاف تستهدف مواصلة وتعزيز عملية التعليم القانوني بما يسهم في تكوين شخصية الإنسان المصري في إطار جهود الدولة الشاملة. تعزيز الخطاب الديني لتجديد آلياته وتطويرها، لا سيما من خلال استخدام وسائل الاتصال الحديثة، من أجل تعزيز دور المرأة في مجال الوعظ والقيادة وشرح مبادئ الإسلام المعتدلة، بالإضافة إلى المجال الميداني. العمل على التواصل المباشر مع المواطنين.

وأوضح الأزهري أن المؤسسات تطرح استراتيجيتها الجديدة على عدد من المحاور التي تمثل في نهاية المطاف هدفا أساسيا وهو بناء الشخصية الوطنية. وكما واجهنا التطرف والإرهاب بالتفكير الجاد، فإننا في المحور الثاني نواجه تطور الشخصية الوطنية. التطرف “غير الديني”، المتمثل في انحطاط القيم والأخلاق، كالارتباط بالإلحاد والإدمان والانتحار والتنمر والتحرش. وكلاهما مستهجن ويؤكدان أن مواجهة التطرف “غير الديني” ستكون مواجهة شاملة لكل مظاهر الانحلال الأخلاقي والأخلاقي من خلال نشر الوعي بقيم الإسلام السمحة ومكافحة الأزمات الاجتماعية أو السلوك الأخلاقي المنحرف.

تعزيز الهوية الدينية

كما يعتبر الأزهر الشريف من أهم المؤسسات الإسلامية في العالم، ويلعب دورا بارزا في الإسلام، ليس في مصر فحسب، بل في جميع أنحاء العالم الإسلامي. ويعتبر الأزهر مؤسسة تعليمية ودعوية ذات أثر عميق في نشر قيم الإسلام الوسطي والمعتدل والحفاظ على الهوية الدينية الإسلامية.

وتتركز جهود الأزهر في تعزيز الهوية الدينية على عدة محاور: أولاً، التعليم؛ يقوم الأزهر بإعداد مناهج تجمع بين العلوم الشرعية والعلوم الحديثة، مما يساعد على تربية أجيال ملتزمة بالقيم الإسلامية دون إهمال متطلبات العصر.

تضم جامعة الأزهر العديد من الكليات والمعاهد التي تقوم بتدريس العلوم الإسلامية في إطار شامل ومتوازن.

ويسعى الأزهر من خلال علمائه وخطباءه إلى نشر القيم الإسلامية الحقة في مختلف المجتمعات.

ينظم الأزهر العديد من الندوات والمحاضرات والفعاليات الدعوية بهدف تعزيز الأخلاق الإسلامية وقيم التسامح والوسطية والاعتدال.

في الحرب ضد التطرف؛ ويلعب الأزهر دورًا رائدًا في مواجهة الأفكار المتطرفة والرد على التفسيرات الخاطئة للنصوص الدينية.

ومن خلال مرصد مكافحة التطرف، يساعد الأزهر في رفع مستوى الوعي بمخاطر التفكير المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام.

ويبذل الأزهر جهودا كبيرة لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، مما يعزز التفاهم المتبادل ويسهم في مد جسور التعاون والتعايش السلمي.

تشمل جهود الأزهر الشريف لتعزيز الهوية الدينية التعليم والدعوة ومكافحة التطرف والحوار بين الأديان. وتهدف هذه الجهود إلى إعلاء قيم الإسلام المعتدل وتعزيز التعايش السلمي بين الشعوب.