«مجتمع الميم».. لهم ميمهم ولنا ميم!

لا يتفق أحد على أن معركة الوعي هي من أهم وأخطر المعارك التي نواجهها في مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس التي حذر منها الرئيس السيسي مراراً وتكراراً، مؤكداً أن مشكلتنا في مصر هي مشكلة الوعي . لا أحد يتفق على أن رسالة الإعلام هي بالدرجة الأولى الحفاظ على الوطن والقيم والأخلاق والثوابت الدينية والاجتماعية والثقافية.

ولهذا سعدت كثيراً بهذه الحملات التوعوية التي أطلقتها صحيفة “الوطن” لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية وشعار “مجتمع سليم وآمن.. بدايته الوعي” ومحوره البناء والهدف منه التنمية”، والذي يهدف إلى الحفاظ على تماسك المجتمع وتعزيز الروابط الأسرية في مواجهة التحديات المتزايدة التي تواجهها الدول في الحفاظ عليها. عن القيم والهوية الوطنية.

ومن المؤكد أن وسائل الإعلام مؤثرة للغاية نظرا لقدرتها الهائلة على جذب قاعدة واسعة ونشر الرسائل التي تساهم في الحفاظ على الهوية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والأيديولوجية. فأثرها إيجابي لصالح المجتمع وتقدمه، فإذا أحسن استخدامها كان لها أثر سلبي ومدمر إذا أسيء استخدامها.

نعم نحن بحاجة ماسة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي، والحفاظ على التماسك المجتمعي، وغرس القيم الإيجابية وروح الانتماء والولاء للوطن، وبناء أسرة قوية متمسكة بهويتها الوطنية والدينية والاجتماعية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة. نقل الصورة المعتدلة للدين في مواجهة انتشار الأفكار التي تهدف إلى تدمير قيم المجتمع وتماسكه. واختارت صحيفة الوطن عنوانا قويا لإحدى حملاتها الثلاث، مؤكدة أنها تتولى محاربة الأفكار التي تقوض ثوابت المجتمع المصري وتدمر القيم الأسرية، كالمثلية الجنسية وغيرها من الأفكار المخالفة التي تستهدف شبابنا واجبنا. وضرورية لحماية أنفسنا من الشذوذ الجنسي والانزلاق إلى عالم “الميم”.

ولمن لا يعرف فإن “مجتمع LGBT” هو مصطلح يشير إلى مجتمع المثليين، وهو تجمع للمثليين والسحاقيات ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسياً ومؤيديهم من المنظمات والهيئات العالمية التي تجتمع سنويًا احتفالًا بـ “الفخر”. مسيرات”. هناك بعض الدول التي تقنن زواج المثليين فيما بينها. هناك منصات إعلامية تعتبر رعاة رسميين وعالميين للترويج للمثلية الجنسية من خلال إنتاج مسلسلات وأفلام تتضمن ممارسات غير طبيعية مثل المثلية الجنسية والسحاق والولع الجنسي بالأطفال. وهناك حملات إعلامية تهدف إلى ترويع من يعتبرون المثلية الجنسية رجعية وتتميز بالكراهية والتمييز على أساس التوجه الجنسي، وقد اشترط على الدول الراغبة في استضافة كأس العالم أن تسمح للمثليين بحضور المباريات بحرية.

نعم من حقنا أن نحافظ على قيمنا وتقاليدنا وتعاليم ديننا، ولا يهمنا أن يقيم الغرب وضع المثليين وحقوقهم. فالولايات المتحدة الأمريكية تسعى بكل قوتها إلى حظر المثلية الجنسية في البلدان وانتشار المجتمعات. لقد ارتفعت الأصوات المطالبة بحقوق المثليين وجعلها معيارًا للحرية. الحمد لله. إن مجتمعاتنا العربية والإسلامية تعلن هذه المطالب، وعليها أن تستنكرها، ولكن كما يقول المثل: “الوقاية خير من العلاج”، لذلك كانت هذه الحملات الإعلامية بمثابة تحذير لشبابنا من خطر لا ينبغي الاستهانة به، والحفاظ عليه وعلقت رؤوس في الرمال بأن البحث عن الحلول تحت أعين الشمس، دون أن يختبئ، أو يخجل من المشكلة أو يحاول إخفائها، هو تأكيد أصح للنظرية الأبدية التي تقول إن المشاكل لا تظهر إلا تحت أعين الناس. ويمكن علاج الشمس من أسبابها. حفظ الله مصر من كل سوء وردع كيد المتآمرين والمتآمرين.