كيف تصدى الأزهر لـ«المثلية» حفاظا على الهوية الدينية؟

وتواجه المؤسسات الدينية، وخاصة الأزهر الشريف، العديد من الممارسات الخاطئة أو التي تحاول النيل من الهوية الدينية والأخلاق الحميدة للإسلام. ومن الممارسات التي واجهها الأزهر الشريف ما يسمى بالشذوذ الجنسي، وهو من الفواحش المذمومة ومن كبائر الذنوب التي حرّمها الله تعالى على العديد من منابره. والمبررات الرسمية ترفض هذه المحرمات وتوضح موقف الدين منها.

دور الأزهر الشريف في مكافحة المثلية الجنسية

وتنوعت مواقف الأزهر الشريف بين تصريحات لشيخهم د. أحمد الطيب، وتحذيرات على الموقع الرسمي للبوابة الإلكترونية للأزهر، الذي أكد رفضه القاطع لكل ممارسات الشذوذ الجنسي، مشيرا إلى أن الزواج في الأديان السماوية لا يكون إلا بين رجل وامرأة بعد ضوابط معينة.

وتضمنت مواقف الأزهر تناول المطالب الخارجية والغربية لانتشار المثلية الجنسية، من خلال سلسلة لقاءات لشيخ الأزهر مع مسؤولين مصريين وأجانب، شارك فيها د. وأكد أحمد الطيب شيخ الأزهر: في لقاء سابق مع السفير الهندي بالقاهرة، أن ما نشهده الآن هو غزو ثقافي غربي لمجتمعاتنا الشرقية نزل علينا كالسحب السوداء الداكنة حول المطالبات للحقوق والحريات؛ وإضفاء الشرعية على المثلية الجنسية والتحول الجنسي وغيرها من الأفكار الشرقية أو الدينية أو الإنسانية غير المقبولة؛ إنه سرقة لحق الإنسانية والحياة في الاستمرار كما أراد الله، وازدواجية في تفسير حقوق الإنسان وانتهاك لحق المشرق في اتباع الدين واستخدامه مرجعا أصيلاً لرفض هذا الطوفان للنظر فيه. أفكار تختلف عن الأديان.”

وفي لقاء آخر مع د. وأكدوا للقس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، بحسب بيان للأزهر: “موقفنا ثابت من المثلية الجنسية؛ ونحن نرفض ذلك تماما وننطلق من تعاليم القرآن الكريم والكتاب المقدس. كما نرفض محاولات فرض ثقافة أجنبية على الشرق بحجة الحقوق والحريات. إننا نتمسك بالحفاظ على ثقافتنا العربية الدينية والقيم الشرقية في مواجهة الغزو الثقافي الغربي، ونحذر الشباب المسلم والمسيحي من التوجهات التي تحاول خلط المفاهيم وعدم احترام هويتنا العربية؛ الإسلامية والمسيحية.

نصائح الأزهر التربوية للحماية من خطر الشذوذ

كما أشار إلى أن المثلية الجنسية عمل فاحش ومستهجن ومخالف للفطرة الإسلامية والقيم الأخلاقية، وأن مرتكبه ينتهك حق الإنسانية في الحفاظ على جنسها البشري وميولها الطبيعية أثناء تربية أفراد الأسرة معا، وأعلن أنه يدين هذه الأفعال. الجرائم اللاإنسانية التي تنفذها المخططات الشيطانية من أجل سلامتهم واستقرارهم.

نبه الأزهر الشريف شباب المسلمين إلى أن اللواط من أكبر الكبائر التي حرم الله. ولذلك أرسل الله تعالى نبيه لوطاً عليه السلام ليخلص قومه من هذه الفاحشة الشنيعة. وأنه كان سبباً في خراب الأرض وتدمير أهلها، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: “وَلَوطاً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة لا يعلمها أحد” هل يمكن للعالم أن يفعل ذلك من قبلك؟ والحقيقة أنكم ترتكبون فعلاً فاضحاً تجاه الرجال وليس تجاه النساء. «لا، أنتم شعب فرح».

وفي هذا السياق، يؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى على أن أولياء الأمور والقائمين على المؤسسات الإعلامية والثقافية والتربوية يقومون بدور التربية والشباب، مع تعزيز قيمهم الدينية والاجتماعية وحمايتهم من الوقوع في هذه الجرائم المحرمة. .