رحيل أحد رموز وقامات الشعر العربي: تعرف على الشاعر العماني زاهر الغافري ونشأته وابرز أعماله

زاهر الغافري هو شاعر عماني تميز بأسلوبه الفريد الذي يجمع بين الرقة والقوة وترك بصمة واضحة في المشهد الشعري العربي المعاصر حيث اتسمت قصائده بالمزج بين الكلاسيكية والحداثة واستطاع أن يشق لنفسه طريقا مميزا في عالم الشعر من خلال قصائده الشعرية والنثرية.

نشأة زاهر الغافري

ولد الشاعر العماني في عام 1956 ونشأ في بيئة بسيطة متواضعة صبغت أثرها بشكل كبير على حياة الصبي الصغير وأثرت في رؤيته للحياة كما تركت بصمتها في شخصيته وشعره.

التحق بجامعة محمد الخامس بالرباط حيث درس الفلسفة وهي التجربة التي تركت أثرا عميقا في تفكيره الشعري ووسعت آفاقه الفكرية وأمدته بعمق في تناول القضايا الإنسانية.

سافر كثيرا وعاش في بلدان مختلفة كالمغرب والعراق وباريس والسويد فكان أكثر من مجرد شاعر، فهو مفكر وفيلسوف وهذا كان له من التأثير العظيم على شعره الذي تميز به حيث قدم لنا لوحات شعرية فريدة من نوعها، وتناول في قصائده قضايا الوجود والحياة والموت والحب والخسارة، واستطاع أن يعبر عن هموم الإنسان بصدق وأن يلمس أوتار قلوب القراء ويلفت أنظارهم إلى شعره ونثره.

أعمال زاهر الغافري

ترك زاهر الغافري رصيدا كبيرا في قلوب متابعيه حيث تميزت قصائده بعمق الفكر وجمال العبارة وله العديد من المجموعات الشعرية منها:

• أظلال بيضاء عام 1983.
• الصمت يأتي للاعتراف عام 1991.
• عزلة تفيض عن الليل عام 1993.
• أزهار في بئر عام 2000.
• ظلال بلون الماء عام 2006.
• كلما ظهر ملاك في القلعة عام 2008.
• المجموعات الخمس عام 2013.
• حياة واحدة وسلالم كثيرة عام 2017.
• صناع الأعلى عام 2021.
• في كل أرض بئر.
• حجرة النوم.

وقد حظى العماني بالكثير من التقدير والاحترام في الأوساط الثقافية في بلده وباقي البلدان العربية والأوروبية التي زارها ويعتبر أحد رموز وقامات الشعر العربي وأيقوناته.

كما تمت ترجمة العديد من أشعار الغافري إلى عدة لغات منها الإسبانية والإنجليزية والسويدية والصينية والهندية والفارسية.

وفاته

رحل زاهر الغافري عن دنيانا في 21 سبتمبر 2024 في مدينة مالمو السويدية بعد صراع طويل مع مرض بالكبد وترك إرثا شعريا غنيا تجاوز حدود الوطن العربي بعد أن أثرت كتاباته على العديد من الشباب وألهمت الكثيرين لمواصلة مسيرة الإبداع.