يحيى السنوار: من معتقل أسير في سجون الاحتلال إلى خلافة هنية في رئاسة حماس

انتخب يحيى السنوار رئيسا لحركة المقاومة الفلسطينية حماس في 6 أغسطس 2024 خلفا لـ إسماعيل هنية عقب اغتياله في طهران في 31 يوليو 2024 بعد أن اعتقلته إسرائيل وحكمت عليه ب425 سنة سجن، كما تعتبره إسرائيل مهندس هجوم 7 أكتوبر والعقل المدبر له.

نشأة يحيى السنوار

ولد يحيى إبراهيم حسن السنوار في 19 أكتوبر 1960 في مخيم للاجئين بخان يونس بغزة بعد أن رحلت أسرته من مجدل عسقلان عقب احتلالها إلى خان يونس.

تلقى تعليمه في مدارس الأونروا ثم التحق بمدرسة خان يونس الثانوية للبنين ثم التحق بجامعة غزة الإسلامية ثم تخرج منها بدرجة البكالوريوس في شعبة الدراسات العربية.

تزوج في 21 نوفمبر 2011 من سيدة بغزة وأنجبت له ولد واحد سماه إبراهيم.

نشاطه السياسي

بدأ السنوار نشاطه السياسي وهو في الجامعة الإسلامية بغزة حيث انضم لكيان بالجامعة يعرف بالكتلة الإسلامية وهو امتداد لجماعة الإخوان المسلمين مع باقي زملائه مثل محمد الضيف وإسماعيل هنية وغيرهم وكان أمينا للجنة الفنية واللجنة الرياضية بالجامعة، ثم ألقى القبض عليه بتهمة التخريب واعتقل إداريا لمدة أربعة أشهر ثم تخرج من الجامعة عام 1987.

وبعد ذلك توالت إسرائيل للسنوار وأصدرت في حقه 4 أحكاما بالمؤبد، كما حاول الهروب من السجن مرتين إلا أنه لم ينجح في ذلك.

وأطلق سراح يحيى السنوار في عام 2011 في صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

يعد يحيى السنوار أحد مؤسسي حركة حماس ومن أهم أعضائها حيث شارك في تشكيل جهازها الأمني المعروف باسم مجد، وبعد خروجه من السجن انتخب عضوا في الحركة خلال الانتخابات الداخلية لـ حماس عام 2012، كما عين مسؤولا عن ملفات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس عام 2015 وفى نفس التوقيت وضعته إسرائيل في قائمة المطلوبين وضمته أمريكا في قائمة الإرهاب.

انتخب عدة مرات رئيسا للمكتب السياسي لحركة وكانت المرة الأولى في 13 فبراير 2017 وفى هذه الفترة حاول جاهدا إصلاح العلاقات بين حركتي فتح وحماس إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وفى مارس 2021 تم انتخابه للمرة الثانية واستهدفت إسرائيل منزله بالقصف عدة مرات ودمر بالكامل.

وبعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر بات يحيى السنوار المطلوب الأول لدى إسرائيل إلا أنهم لم يتمكنوا منه رغم محاولاتهم المستمرة.